لمحة موجزة عن فن الفيديو في المملكة العربية السعودية: معرض أثر – جدة

"إن الوسائط الفنية الجديدة نادرة، وبكل المقاييس، يعد الفيديو من بين الاختراعات المميزة من أي نوع في القرن العشرين. وبعد أن تم نقله إلى مساحات بديلة لأن البعض لم يعتقد أنه يمكن حتى تسميته بالفن، أصبح الفيديو الآن يُرى في المتاحف والمعارض في جميع أنحاء العالم ويعتبر أحد الوسائط الرئيسية في عصرنا. وهذا صحيح بالتأكيد في حالة المملكة العربية السعودية، حيث يعد فن الفيديو هو الوسيلة الأكثر انتشارًا ويلعب دورًا حاسمًا في تشكيل الممارسات الفنية المعاصرة. تتركنا العدسة والشاشة والاختراقات التكنولوجية الملحقة بها مع مجموعة من الموضوعات التي تتحدث عن سلسلة متواصلة من التواريخ المجهولة. يتناول الفيديو هذه المواضيع في المجتمع السعودي من خلال اتباع جدول زمني تاريخي في أربع حركات؛ البدايات (1993، 97، 99)، الهوية (2000-2010)، الاتصال (2011-2015)، والتعافي (2016-2020).

باعتبارها أسرع وسيلة للاستهلاك، لعبت الصورة المتحركة دورًا رئيسيًا في تشكيل معتقدات المجتمع وسلوكياته. توضح الأعمال الموجودة في المعرض كيفية قيام الفنانين بتطبيق الفيديو ليعكس ويحرف ويتحايل على جدول زمني للتطورات الاجتماعية والتكنولوجية والعالمية. وتدفعنا الأعمال إلى التفكير في كيفية تأثر المجتمع، أو حتى تغييره، بالوسيلة التي يستهلكها."

القيمان: تارا الدغيثر وعافية بن طالب