نطقت الرمال فتحرك الصوت: Venice Biennale 2024

16 April - 24 November 2024
Overview

يرمز عمل "نطقت الرمال فتحرك الصوت" إلى الدور الحيوي الذي تضطلع به النساء السعوديات في التحولات الثقافية العميقة الجارية حالياً. وهو عبارة عن عمل فني تركيبي جمعت فيه منال الضويان بين الظواهر الصوتية والجيولوجية الصحراوية وأصواتِ النساء المتآلفة في تعبير جماعي يفنّد المفاهيم الخاطئة عن المرأة السعودية.

يتكوّن هذا العمل من مجسّمات كبيرة مستوحاة من صخور وردة الصحراء، غُطيت أسطحُها بمقتطفات من وسائل الإعلام المحلية والدولية تتضمن صوراً وأفكاراً نمطية عن المرأة السعودية تشوّه تمثيلَها الذاتي وتُخمد صوتَها وتحصرها ضمن الأطر المفروضة من الخارج.

وقد نظّمت الفنانة لإتمام عملها سلسلةً من ورش العمل التشاركية في الخُبر وجدة والرياض، كانت بمثابة المنابر لإيصال أصوات النساء والفتيات، فردياً وجماعياً؛ حيث عبّرن عن أنفسهن بالتناغم مع صوت عزيف الرمال في الربع الخالي، أي ذلك الهدير الذي تُصدره الكثبان الرملية عندما تتحرك فيقع الرمل بعضُه على بعض. وقد سجلت الضويان هدير الأرض العميق هذا بغيةَ تسخيره في تحقيق التحوّل في صلب عملها، من حيث إنها استبدلت أهازيج الحرب التراثية التي يؤديها الرجال عادةً متحلّقين حول "الحاشي" الواقف في وسطهم ليشحذ الهمم، بأصوات النساء الواثقة ورسوماتهن المعبّرة المحيطة بمجسمات وردة الصحراء في المركز.

وبهذا يطلق عمل "نطقت الرمال فتحرك الصوت" نداءً للتضامن والتعاضد، ويشكّل تجربةً مصمَّمة لإلهام الشجاعة. وتأمل الفنانة في "أنه سيساعد على تمكين النساء من النظر داخل أنفسهن، والتعاضد والتكاتف فيما بينهنّ لإيصال أصواتهن والعثور على مساحة لهنّ في هذا الفصل الجديد من التاريخ الذي لم يُكتب بعد".