أنا منك وانت مني

يتحدثون النساء في عائلتي إلى أشجار النخيل.  يجب أن لا يخيل إلى القارئ أنهم يتكلمون مع النخيل من باب مداعبة نوع أو شكل من أشكال الشخصية الهستيريا، بل هم نساء ذكيات ومتدينات. كانو كل من جدتي ، خالتي ، ووالدتي يجرون محادثات غير رسمية مع أشجار النخيل . كانوا دائمًا يتحدثون إلى نخيلهم بنبرة متواضعه ومحترمة،  تُستخدم عادةً عند مخاطبة كبار العائلة. تدور المحادثات في الغالب حول مواضيع اعتيادية مثل الصحة والطقس ، ولكن في بعض الأحيان يناقشون مواضيع شخصية مثل الحب والموت. من الواضح كانت دائمًا محادثة تجري من جانب واحد ، بافتراض أن كان النخيل مستمعًا ليس متحدثًا. عندما كنت صغيراً ، لم أتحدث أبداً إلى النخيل، لكني الآن أتحدث.

 

في هذا العمل الفني ، أبحث عن الكون الخفي لواحة نخيل التمر ، من خلال تفحص غيب هذه المساحة المحددة. في هذا العمل الفني ، أحاول تنسيق لقاء المشاهد مع عالم بديل. اسأل  المشاهد:  هل الأشجار تتفوق على البشر عندما يتعلق الأمر ببناء مجتمعات آمنة؟ هل يمتلكون النخيل ميزة بعد النظر التي يفتقدها البشر ؟ هل النخيل مجهزة بشكل أفضل مما نحن عليه للتعامل مع العالمنا ؟

 

أنوي هذا العمل لتذكيرنا بأن مساحات المعرفة اللانهائية تحيط بنا باستمرار. من مسؤوليتنا تدريب أعيننا وعقولنا على رؤية الغيب ، والاستماع إلى ما لم يسمع به.