على حافة الهامش

في أعمالي الفنية ، أتناول فكرة النسيان النشط و اطرح طرق جديدة لتصوير الأفراد و المجموعات. على سبيل المثال ، في “ إذا نسيتك, لا تنساني ” أوثق مجتمعًا من رجال ونساء النفط الذين شهدوا تحول المملكة العربية السعودية من الفقر إلى الثراء. في “ شجرة الذاكرة”، جمعت أرشيف صوتي عن التاريخ الشفوي في المنطقة وطلبت من قبل مشاركين رسم شجرة عائلة  أمومية بدل عن  شجرة العائلة الأبوية. كان هناك مشروعان عملت عليهما في الماضي قادني إلى تطوير "شجرة الذاكرة” . الأول كان عمل بعنوان “ اسمي" والثاني, قصة كلفت بتصويرها لمجلة أرامكو السعودية وثقت فيها عن فن النقش في أبها.

 

 

على سبيل المثال ، كان نسج السدو مجالًا  للنساء البدويات بينما كان الرجال يعملون في الحقول رعي الإبل أو الأغنام. نسج النساجات جدران خيامهم وأغطية الأرضيات لكسب بعض المال في بيعها لأفراد آخرين من قبائلهم. من ناحية أخرى ، تطورت النقش في جنوب غرب المملكة العربية السعودية الجبلية حيث لم تكن القبائل تتحرك باستمرار لأنها كانت مجتمعات زراعية. استثمروا  في قدراتهم في تزيين المنازل و كانوا قادرين على التنقل بين المنازل دون المساس بخصوصية صاحب البيت.  كانت هذه هياكل اجتماعية طبيعية موجودة في الماضي سمحت للنساء بكسب المال والحصول على الاستقلال المالي، أو على الأقل المساهمة في سبيل عيش الأسرة إلى جانب الرجال.

 يغذي النفط وتيرة التغيير السريع التي أحدثتها الحداثة و جعلت هذه الوظائف معفو عنها على امتداد جيل واحد. لقد تم تحضر البدو وتوقف مناقشاتهم مع هذا الماضي من الحرفيين العظماء الذين استلهموا الجماليات الوطنية التي نراها اليوم. وعلى الرغم من أن مجتمعاتهم المحلية آنذاك سمحت للنساء والرجال بأن يكونوا متساوين في كسب المال ، فإن النساء اليوم هن اللائي يعشن في فقر أو معتمدين اعتمادا كليا على دخل أفراد أسرهم الذكور. يعتمد الإنتاج الحرفي، كما هو واضح تاريخيا، بطبيعة لا اعتماديه بل تعاونيه بين النساء و الرجال.

النساء اللواتي وجدتهم في القرى كانوا بحاجة إلى المال والرعاية الصحية. قد استولى العمال الآسيويين على حرفهم و دون قصدا او عاقبه لهذا التغير،تشكل  قيود جديدة  على حركته و حرية النسا .يحاولون المعيشة  بين هذه القيود من خلال بناء متاحف صغيرة في منازلهم