انا: انا

في عملي الفني السابق ، تناولت الاختفاء و المحو الاجتماعي في سياقها التاريخي والمعاصر. الان، بعد استدراك تشكيلات الاختفاء ، اريد ان اوازن ملاحظتي بتحليل تنوع آليات الرؤية والعدم. يستكشف " أنا" تاريخا جندريًا  غائب ماديا و منظوريا، لأن تم إيقافه أو كسره أو نسيانه. في منطقة غنية بالنفط وبلد معروف  لكونه مصدر عالمي للنفط الخام، نجد أن أكثر من نصف سكان المملكة يعيشون تحت خط الفقر،  ولكن ولم يكن هذا هو الحال دائما.

يغذي النفط وتيرة التغيير السريع التي أحدثتها الحداثة  و جعلت هذه الوظائف معفو عنها على امتداد جيل واحد. لقد تم تحضر البدو وتوقف مناقشاتهم مع هذا الماضي من الحرفيين العظماء -المنسيين- الذين استلهموا الجماليات الوطنية التي نراها اليوم. وعلى الرغم من أن مجتمعاتهم المحلية آنذاك سمحت للنساء والرجال بأن يكونوا متساوين في كسب المال ، فإن النساء اليوم هن اللائي يعشن في فقر أو معتمدين اعتمادا كليا على دخل أفراد أسرهم الذكور.

اخترت توضيح المساهمات المرأة في تنمية المجتمع من خلال قصص نساء عاملات في هذه الصور. لقد دعوت نساء يعملون في مجالات مختلفة. كانو غالبية النساء غير مهتمين بالنقاش النظري حول قدرتهم العملية. تم تصميم الصور الناتجة كتعاون بين أفكار ومشاعر هؤلاء النساء في الحوار حول طبيعتهن وما يناسبها. 

 

اقدم مجموعة من الصور بالأبيض والأسود متنوعة لنساء سعوديات مختلفات،  تحتوي كل صورة على قطعة من جوهرة تقليدية موضوعة بطريقة بَائِنة عمدا مما يشكك في التقاليد الثقافية التي تمنع المرأة السعودية من توسيع أدوارها المجتمعية.

 

تم إنتاج "انا" في عام 2005 عندما تم توظيف أقل من 3٪ من النساء السعوديات بشكل رسمي. اليوم ارتفع هذا الرقم إلى 16٪. بغض النظر عن الارتفاع المتواضع في الأعداد، فإن التحديات الرئيسية لم تتغير عما كانت عليه عندما التقطت هذه الصور. ، لسنوات، اختطف السياسيون والشخصيات الدينية في المملكة العربية السعودية الحوار حول حقوق المرأة. لقد حولوا حق المرأة في العمل إلى قضية تهدد الهوية السعودية بشكل عام ، وهياكل الأسرة، والمبادئ الدينية التي يقوم عليها المجتمع الإسلامي. ولا يزال الكثيرون يعارضون بقوة حق المرأة في مغادرة المنزل، والعمل، والاختلاط بالرجال بتقديم هذه الحقوق كأضرار أو مخاطر المساواة.